يُعتبر الشاعر أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان الشافعي أحد أبرز رواد الأدب العربي وأشهر الشعراء الصوفيين، حيث ترك تراثًا شعريًا غنيًا يعكس عمقًا فلسفيًا وروحية راقية. تتميز قصائد الشافعي بعمقها المؤثر الذي يدور حول الوجود والإيمان والحكمة الإنسانية. من أبرز قصائده “أنا الفقير إلى ربي”، التي تعكس روحانيته وتواضعه أمام الله سبحانه وتعالى، حيث يقول: “أنا الفقيرُ إلى ربّي فاعطفْ عَلى هرَمٍ قد هرم”. كما تشتهر قصيدته “يا نفسُ لا تبخلي بالقليلِ ولا تستبدِي بالكثيرِ” بتدعيمها النفس البشرية على التعامل مع الحياة بموقف متوازن بين القناعة والكفاية. بالإضافة إلى ذلك، تحذر قصيدة “سَلِ اللَّهَ فَلا تُسلِّمْ مِن بابِ طَرَفِ” من اليأس وعدم الاستسلام عند مواجهة العقبات والصعوبات، وتنصح بطلب المساعدة مباشرة من الله. تؤكد قصيدة “إذا ما حان الموت لم ينفع الجاه” على أهمية الأخلاق الحسنة والسلوك الصالح قبل كل شيء آخر، حتى فوق الثروة والقوة السياسية. أخيرًا، توضح قصيدة “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى” أن النية هي المعيار الحقيقي للقيمة والأجر الذي يتم الحصول عليه من العمل، وهو ما أصبح جزءًا أساسيًا من الحديث الإسلامي. يبقى شعر الشافعي مرجعًا للأجيال التالية بسبب صدقه ومضمونه الديني والعاطفي الغني بصورة فريدة ومتفردة داخل تاريخ الأدب العالمي والعربي.
إقرأ أيضا:صقر قريش مؤسس الدولة الأموية بالأندلس- وقف إطلاق النار
- أعاني من مشكلة نفسية تأتيني من حين لآخر، وتسبب لي حالة من الاكتئاب والخوف والقلق، وهو الوسواس القهري
- أليخاندرا راميريز كاباليرو: رياضية الرماية المكسيكية
- أعمل عملا حرا -مندوب مشاريع من دون راتب، ومن دون عقود وظيفية- لشركة يملكها صديقي، تعمل في مجال تقنية
- ما هو حكم المتاجرة في العملات، عن طريق الاتفاق مع شخص يقوم بإدارة الحساب. على أن تكون الأرباح مناصفة