في عصرنا الحالي، أصبح الإعلام الرقمي القوة الدافعة في تشكيل الوعي العام، حيث غيّر من طريقة تفاعلنا مع الأخبار والأحداث السياسية والثقافية. هذا التحول ليس مجرد تغيير تكنولوجي، بل هو تحول جذري في كيفية تلقينا للمعلومات واستخدامها لفهم العالم. ومع ذلك، يواجه الإعلام الرقمي تحديات كبيرة مثل التضليل الإعلامي الذي يمكن أن يتفشى بسرعة عبر الشبكات الاجتماعية، مما يؤدي إلى سوء فهم وتوترات اجتماعية. كما أن هناك نقاشاً مستمراً حول مدى حرية الإعلام الرقمي مقابل الاستقرار، حيث تسعى بعض الدول للرقابة بينما يطالب آخرون بحرية كاملة للتعبير. بالإضافة إلى ذلك، رغم ثراء المحتوى المتاح عبر الإنترنت، إلا أن هناك كم هائل من المواد منخفضة الجودة التي قد لا توفر قيمة معرفية حقيقية. كما تزداد المخاوف بشأن خصوصية البيانات الشخصية واستخدامها لتحقيق مكاسب تجارية أو سياسية. ومع ذلك، يفتح الإعلام الرقمي آفاقاً جديدة مثل التعليم الشامل ودعم الحركات الاجتماعية والعولمة الثقافية. كما أن التطورات التكنولوجية مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي قد تحدث تغييرات جذرية في كيفية تناقل الرسائل وانتشارها في المستقبل.
إقرأ أيضا:قبيلة اولاد مساعد بزاكورةتأملات حول دور الإعلام الرقمي في تشكيل الوعي العام تحديات وآفاق جديدة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: