تاريخ السودان الطويل رحلة عبر الزمن في ثراء الثقافة والأحداث التاريخية

تاريخ السودان الطويل هو رحلة عبر الزمن في ثراء الثقافة والأحداث التاريخية، حيث يمتد هذا التاريخ إلى آلاف السنين. بدأ مع حضارة كوش القديمة، التي ظهرت حوالي القرن الثالث عشر قبل الميلاد، والتي كانت معروفة بتقدّمها الصناعي والحرفي والتجاري. هذه الفترة شهدت أيضاً نشأة مدينة مروي الشهيرة، التي أصبحت الآن موقع تراث عالمي حسب اليونسكو. بعد ذلك، جاء دور الدولة الإسلامية الأولى في السودان تحت حكم الفونج الأبياديين الذين أسسوا سلطنة سنار بين القرن الخامس عشر والثامن عشر. خلال العصر العثماني، أصبح السودان جزءاً من الإمبراطورية المصرية التركية حتى تمرد المصريون ضد الحكم التركي، مما أدى لتأسيس الخديوية المصرية للسودان برئاسة محمد علي باشا. ثم انتقل الأمر إلى فترة الاستعمار البريطاني والمصري المشترك بدايةً من العام ١٨٩٩ وحتى الثورة المهدية ١٨٨٥١، والتي قادها القائد المعروف محمود محمد أحمد المهدي. بعد سقوط نظام الحكم الثوري لـالمهدي، بدأ الوجود الأوروبي بشكل رسمي. في نهاية المطاف، نال السودان استقلاله عن بريطانيا في العام ۱۹۵٦ ليصبح جمهورية ذات سيادة كاملة. رغم هذه الحقبة الجديدة، ظلت البلاد تعاني من تحديات كبيرة تتعلق بالأزمة السياسية والنزاعات الداخلية والعوامل الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية الأخرى. ومع كل التحولات التاريخية، ظل الشعب السوداني حياً ومتماسكاً ملتزم بثقافته وموروثاته متشب

إقرأ أيضا:كتاب الأساليب الإحصائية والجغرافيا
السابق
ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء كعلامة تحذيرية محتملة للوكيميا
التالي
مشكلة نقص الغذاء تحديات عالمية ودور السياسات المستدامة

اترك تعليقاً