تاريخ صناعة السجاد هو فن قديم يعكس تراث وأصول شعوب مختلفة عبر التاريخ. يعود هذا الفن إلى آلاف السنين، حيث كان السجاد وسيلة للحماية من درجات حرارة الأرض المتقلبة وللمساعدة في التدفئة. يتم إنتاج السجاد بشكل رئيسي بطريقة حرفية تتطلب دقة واحترافية كبيرة، بدءًا من التصميم الفني الذي يتضمن تخطيط ورسم تفاصيل دقيقة لكل جانب ومكوناته. تُستخدم أدوات محددة مثل السنارة ذات الرأس المنحنى، والتي توضع فيها الخيوط الأساسية المصنوعة من خامات مثل الحرير والصوف والقطن. تختلف أنواع الصوف المستخدمة في الإنتاج، حيث يُستخدم الصوف الاعتيادي المعروف باسم البِرش لسجادة ذات أحجام خفيفة، بينما تُستخدم أنواع أخرى مشتقة من حيوان الأغنام الصغيرة الشهيرة بـ الأگدن. كما تُستخدم أقمشة الشرنقة الفاخرة والمعروفة بنعومتها وأنسجتها الجمالية. تختلف أنواع السجاد بناءً على ثقافات الشعوب، حيث يُعتبر السجاد الإيراني القديم من أبرز الأمثلة على ذلك، يليه السجاد التركي الذي يعود تاريخه إلى الفترة الرومانسية والعهد العثماني. كما تشتهر مناطق القفقاز بسجادها الذي يعكس روح الطبيعة والإبداع، بينما تُعتبر الصين من الدول التي شهدت تغيرات واضحة في طرق إنتاج السجاد مع الحفاظ على جودته الأولية.
إقرأ أيضا:قبيلة زعير العربية
