تعود جذور الساعة المائية، أو البنقام، إلى عصور قديمة حيث كانت البشرية تعتمد على بديهتها لتوجيه الوقت. هذا الجهاز البسيط والمبتكر يستغل جريان السائل، عادةً الماء، لقياس الوقت بطريقة فريدة. تعتمد الفكرة الأساسية على وعاء ممتلئ بالماء وثقب صغير في القاعدة يسمح بنزول قطرات المياه بمعدل منتظم. رغم أن هذه التقنية كانت شائعة قبل اكتشاف الآليات الدقيقة الحديثة، إلا أنها ليست دقيقة تماماً بسبب تأثير ضغط السائل واستقرار مستوى سطح الماء الذي يمكن أن يتغير بناءً على درجات الحرارة المختلفة. ومع ذلك، تتميز الساعات المائية بقدرتها على العمل بغض النظر عن ظروف الطقس أو موقع الشمس، مما يجعلها موثوقة حتى تحت الغيوم الكثيفة. تطورت الساعات المائية بشكل ملحوظ عبر التاريخ، حيث يُعتقد أن أوائل الحضارات مثل مصر القديمة وروما واليونان قد ابتكرتها. لاحقًا، استعار العالم الإسلامي هذه الأفكار وأضاف عليها بصماته الخلاقة الخاصة. من بين الإنجازات البارزة في هذا المجال ساعة ابن حباك وساعة صنهاجة التي صنعتها الدولة الفاطمية. كما برزت منجانّة شارع عامِل كرمز لحضور علماء المسلمين في المجتمع المدني آنذاك. أخيرًا، تشتهر الجامعة الإسلامية المغربية بساعتها الفريدة التي تعد واحدة من أكثر التصميمات شعبية في تلك الفترة الزمنية المضيئة بتاريخ علم الفلك والحساب الرياضي الحديث.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مبروك العواشر- جون بيتر هولتزمارك
- أنا بنت في الخامسة والأربعين من العمر، كنت وما زلت مميزة في علمي وعملي ومنصبي، وأنا أنتقل من نجاح إل
- هل يجوز أن أستغفر بنية هداية شخص مبتدع أعرفه، والدعاء له بالهداية، خصوصا الاستغفار له؟؟؟
- ديلان ييشيلغوز زعيمة حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية
- تحدث شيخ الأزهر في كلمة ألقاها بأن الحجاب فرض على المسلمة بشرط أن تعيش في دولة مسلمة، يعني إن عاشت ف