في النقاش الذي دار بين سميرة بن عيشة وهدى الهضيبي، تم تسليط الضوء على كيفية استخدام مفهوم الموضوعية كغطاء للرقابة على الأفكار والفكر. تشير سميرة بن عيشة إلى أن الموضوعية ليست ثابتة بل قابلة للتفسير حسب خلفيات الأشخاص واتجاهاتهم، مما يجعلها أداة مرنة يمكن استخدامها لتبرير الرقابة. تؤكد سميرة على أهمية توسيع نطاق الحريات الأكاديمية والفكرية لإتاحة مجال لأطياف مختلفة من الأفكار والآراء، مشددة على أن التفكير الحر والنقد الأصيل هما محركا الابتكار الثقافي والعلمي. تدعم هدي الهضيبي هذه الرؤية، داعية إلى مزيد من الاستقلال الذاتي في المساحات الفكرية لتعزيز التأمل المنفتح والمشاركة المجتمعية المتنوعة. يهدف النقاش إلى تحدي العذر المتمثل بالموضوعية كغطاء يخفي دوافع رقابية غير علنية، وسعيًا لجسر المفاهيم الاعتباطية للموضوعية نحو فضاء أكثر شمولية يتسع لكل الأصوات والحوار اللانهائي. هذا النهج يدعو إلى تقبل تعدد وجهات النظر وإدارة الصراع الفكري داخل المؤسسات التعليمية ومراكز البحوث، مما يسهم في بناء مجتمع معرفي متكامل ومتوائم اجتماعيًا وثقافيًا وعلميًا.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : هْوِيْعَةتحت قناع الموضوعية حدود رقابة الأفكار والحرية الفكرية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: