في عصرنا الرقمي الحالي، أصبحت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي جزءًا أساسيًا من العديد من القطاعات بما فيها الطب والصناعة والتعليم. ومع ذلك، فإن هذه التكنولوجيا المثيرة تقدم أيضًا سلسلة من التحديات الأخلاقية والقانونية. أحد أهم المخاوف هو الثقة المفرطة في القرارات الآلية، والتي قد تؤدي إلى انحياز غير مقصود أو حتى أخطاء كارثية بسبب الاعتماد الخاطئ على البيانات المتحيزة. بالإضافة إلى ذلك، تشكل خصوصية البيانات والأمان المعلوماتي مصدر قلق كبير؛ إذ تتطلب تقنيات التعلم الآلي كميات هائلة من البيانات الشخصية الحساسة، ما يثير تساؤلات حول كيفية ضمان عدم استغلال تلك المعلومات بشكل سيء.
كما تنبع مسؤولية أخلاقية واضحة فيما يتعلق بمسؤولية الأنظمة الذكية عن الأخطاء المحتملة – سواء كانت مصممة أو مبرمج بها أو حدثت أثناء الاستخدام. كذلك، يُطرح السؤال حول مدى ضرورة التدخل البشري في عمليات صنع القرار المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومن الناحية الاجتماعية والاقتصادية، يحذر بعض الخبراء من احتمال خلق “جيوب فقراء” جديدة بسبب التشغيل الآلي لوظائف بشرية محددة، مما يعزز الفوارق الموجودة
إقرأ أيضا:دراسة جينية عن سكان سوس تؤكد عروبة المغاربة