في سياق النقاش حول التوازن بين الثبات على الأصول الدينية والتكيف مع التغيرات المعاصرة، يبرز تحدٍ جديد أمام الفقه الإسلامي المعاصر. يتمثل هذا التحدي في كيفية تحقيق العدالة الاجتماعية والتطور الإنساني في مجتمع القرن الواحد والعشرين من خلال التمسك بأحكام قديمة. يرى عبادي أوسمة أن التجديد في الأحكام الشرعية ضروري لمواكبة متطلبات العصر الحديث، مع الحفاظ على ثوابت الدين الإسلامي. ويشير إلى أن الجمود عند أحكام القرون الوسطى يمكن أن يشكل خطراً جسيماً على سلامة المجتمع واستقراره. من جهة أخرى، يؤكد نصر الله الحساني على أن التكيف مع التغيرات الجديدة لا يعني التخلي عن ثوابت الدين، بل تطوير فهمنا لها بحيث تبقى متوافقة مع الواقع المعاصر. ويشدد عبد الغني الفهري على ضرورة أن يكون هذا التطوير محكومًا بالمنهجية العلمية الصارمة، وليس مجرد تكيف مع التغيرات المعاصرة. تضيف دارين العياشي أن التحديث يتطلب فهماً عميقاً للمنهجية الفقهية والأسس العلمية، وليس مجرد تعديلات سطحية.
إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 2 (أبو مروان عبد الملك)تحدٍ جديد أمام الفقه المعاصر
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: