في عالم اليوم الرقمي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياة الشباب العربي، حيث توفر فرصاً للتفاعل والتعبير عن الذات. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن استخدام هذه المنصات يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة النفسية، خاصة بين الشباب العربي. هناك عدة عوامل تزيد من تعقيد هذه العلاقة، منها ارتفاع مستويات القلق بشأن التمثيل عبر الإنترنت والرغبة في تحقيق الكمال. بالإضافة إلى ذلك، الظروف الاجتماعية والثقافية في المنطقة العربية تفرض توقعات مجتمعية عالية لأدوار الجنسين، مما يؤدي إلى ضغط نفسي أكبر على كل من الرجال والنساء ولكن بطرق مختلفة. من الناحية الإيجابية، تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي أدوات تواصل قيمة وتوفر فرصة لإطلاق المواهب والمشاركة في الحركات الاجتماعية. ومع ذلك، فإن الإفراط في الاستخدام وفقدان الخصوصية وأخطار المضايقة الإلكترونية وانتشار الأخبار المفبركة والكراهية والحسد المقنع تحت ستار العيش المثالي لها عواقب صحية نفسية خطيرة مثل اضطراب القلق العام والإكتئاب واضطرابات النوم. تظهر البحوث وجود فروقات جنسانية في تجارب الشباب العرب مع وسائل التواصل الاجتماعي؛ فالنساء أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية بسبب الضغوط الاجتماعية المرتبطة بالمظهر الخارجي والأدوار التقليدية للجنس الأنثوي، بينما يعاني الرجال من مشاكل تتعلق بكيفية تصوراتهم لأنفسهم وقيمتهم بناءا علي الصورة التي يرسموها بأنفسهم أمام الجمهور الرقمى الخاص بهم.
إقرأ أيضا:كتاب تصميم المواقع الإلكترونيّة- ما حكم من رأى في طريق عودته شيئا ربما يكون مستقذرا، على جدار مدرسة عليها رسم قرآن: رأى آثارا كبقع سو
- عندي مشكلة، كيف أبعد فكري عن الزواج؛ لأن التفكير فيه يجرني إلى ما هو أكبر. بما أني في بلد غربة في أو
- لي ابن اسمه يوسف، توفي قبل ستة أشهر في حادث سيارة عندما كنت ذاهبة إلى بيت أهلي، علما بأني لا أرى أهل
- ما صحة الحديث: إن الإيمان يبلى كما يبلى الثوب فجددوا إيمانكم بملاقاة بعضكم بعضاً ـ والذي أرى البعض ي
- 2022-23 Austrian football championship