في روايته “الزيني بركات”، يسافرنا الكاتب المصري الكبير جمال الغيطاني في رحلة غنية ومعقدة لاستكشاف عمق الروح البشرية. الشخصية المركزية، الزيني بركات، هي تجسيد حيوي لالتباسات الإنسان الحديثة؛ فهو كاهن مسيحي سرًا يعمل مخبراً لحكومة استعمارية فرنسية. هذا التناقض المزدوج يعكس التوترات الداخلية والخارجية التي تواجه الأفراد داخل مجتمعاتهم.
الغيطاني يستخدم أسلوب السرد غير الخطي لإظهار الطبقات النفسية المختلفة لكل شخصية، مما يخلق رؤية ثلاثية الأبعاد حقيقية. استخدام اللغة أيضًا بارع، حيث يقوم بتفسير كل مشهد بعناية ودقة، مضيفاً طبقات جديدة من الدلالات والثقافة.
من خلال هذه الرحلة، يناقش الغيطاني مواضيع حساسة مثل الوطنية والإخلاص والخيانة والدين والسياسة. لكنه يركز بشكل خاص على الصراع الداخلي بين الواجب الشخصي والاستبداد الحكومي، مؤكدًا على أهمية الصدق والروابط الاجتماعية قبل أي ولاء سياسي. بالتالي، تصبح الرواية ليس مجرد تصوير لنضال شخص واحد ضد السلطة السياسية، بل أيضاً بحث عميق حول كيفية بقاء الإنسان وكيف يمكن له أن يتكيف ويعيش وسط عالم مليء بالاضطراب.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الْكياطن- أود أن أسأل عن أمر يحيرنى جدا، فأنا شاب أعمل في وظيفة سائق لمدير أحد المصارف وهذا المصرف يعتبر مصرفا
- هل خالف ابن عباس بقية الصحابة في الآية 23 من سورة النساء، قرأت أنه كان يقرؤها فما استمتعم به منهن إل
- أديلايد بودامويثام
- لقد قرأت في كثير من المواقع عن فوائد ذكر الاستغفار 1000 مرة في اليوم. ما تعليقكم على هذا العدد بالذا
- حدثت مشاجرة بيني وبين زوجتي قلت لها علي إثرها أنت ستكونين طالقا أو أنت طالق في شهر 6 أو أقسم بالله ل