في ظل الثورة التقنية والتكنولوجية الحديثة، يشهد المجتمع العربي تحولات عميقة تؤثر على مختلف جوانب الحياة. من الناحية الاقتصادية، غيّرت الإنترنت طريقة العمل وكسب المال، مما أتاح للأعمال الصغيرة والشركات الناشئة الوصول إلى أسواق عالمية عبر التجارة الإلكترونية والبرامج القائمة على الويب. ومع ذلك، فإن هذا التحول قد يزيد من الفجوة بين الأغنياء والفقراء بسبب الحاجة المتزايدة للمهارات الرقمية العالية. من ناحية أخرى، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، حيث توفر منصات للتواصل الحر والمشاركة الثقافية، ولكنها أيضًا مصدر للتحيز المعلوماتي والأخبار الكاذبة. في مجال التعليم، أتاحت المنصات التعليمية عبر الإنترنت فرصًا للتعلم المستمر مدى الحياة، ولكن قد يؤدي الاعتماد الزائد على محرك البحث إلى نقص في فهم العمليات الأساسية. كما أن الأمن السيبراني أصبح تحديًا كبيرًا مع تزايد الهجمات الإلكترونية وسرقة الهوية. اجتماعيًا، أثرت شبكات التواصل الاجتماعي على كيفية التواصل بين الناس، مما أدى إلى تفضيل العلاقات المبنية عبر الإنترنت على العلاقات المحلية. ومع ذلك، يبقى الحفاظ على الهوية العربية الأصلية تحديًا في ظل انتشار المحتوى الغربي. بشكل عام، يتطلب اجتياز هذه الحقبة الرقمية بأمان قدرة المجتمع العربي على الاستفادة المثلى من الفرص المتاحة ومواجهة التحديات بكفاءة.
إقرأ أيضا:الدكتورة سميرة موسى، عالمة الذرةتحولات المجتمع العربي التحديات والفرص في العصر الرقمي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: