في حالة وفاة شخص في حادث سيارة أدى إلى تمزق جسده، فإن التعامل مع جثمانه يتطلب مراعاة إرشادات شرعية دقيقة. إذا كان من الممكن جمع الأعضاء المتناثرة معًا، فيجب غسل الجثمان بالكامل، حيث أن غسل الميت واجب شرعي. ومع ذلك، إذا كان الغسل غير ممكن بسبب التمزق الشديد، فيجب غسل ما يمكن غسله من الجسد، ويُيمم لباقي الأعضاء. هذا الحكم مستمد من قول الله تعالى “فاتقوا الله ما استطعتم” (التغابن)، حيث يُعتبر التيمم، وهو مسح الوجه واليدين بالتراب، بديلاً عن الغسل في حالات العجز عن الماء أو التضرر منه. أكد العلماء مثل النووي وابن قدامة وابن باز وابن عثيمين على هذا الحكم، مشددين على أن التيمم واجب في مثل هذه الحالات. حتى في حالة العثور على طفل ميت في نهر جار، حيث يكون الجسم متهتكًا ولا يمكن غسله بالطريقة المعتادة، يُسمح بدفن الطفل دون غسل، مع تيممه بدلاً من ذلك. بهذا، نجد أن الشرع الإسلامي يوفر إرشادات واضحة للتعامل مع حالات وفاة معقدة مثل هذه، مع مراعاة الظروف الفريدة لكل حالة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الدغل- Regions of New Zealand
- هل صحيح أن من ضربه سيف سيدنا علي فهو في النار؟ وأن من رأى شعر أم المؤمنين عائشة فهو كذلك في النار؟
- زكاة التجارة في لوحات بيضاء تم الرسم عليها (ليست من الصور المحرمة)، ثم أراد الرسام نية التجارة فيها.
- أنا سيدة متزوجة وأشتغل لأعين زوجي؛ نظرا لأننا نعيش في بيت بالإيجار، وزوجي يدفع أقساط قرض ربوي ينتهي
- Canberra City FC