التربية الفنية هي مجال تعليمي يهدف إلى تطوير مهارات وقدرات الطلاب من خلال التعامل مع الفنون المختلفة مثل الرسم، النحت، التصميم الجرافيكي، الموسيقى، والدراما. هذه العملية التعليمية لا تقتصر على تعلم كيفية إنتاج الأعمال الفنية، بل تتجاوز ذلك لتعميق فهم الأطفال والشباب للجماليات والثقافة الإنسانية. تشمل أهداف التربية الفنية تطوير الإبداع لدى الطلاب وتعزيز القدرة على التفكير النقدي والإبداعي، بالإضافة إلى تنمية تقدير واحترام الثقافات المتنوعة عبر التاريخ البشري. كما أنها تعمل على تحسين المهارات الحركية الدقيقة والتناسقية بين اليد والعين. ترتكز التربية الفنية على عدة مبادئ رئيسية: التأكيد على أهمية التعبير الشخصي لكل فرد، التركيز على عملية الإنتاج أكثر من المنتج النهائي، والاعتراف بأن الخبرة الجمالية متعددة الطبقات ومتغيرة باستمرار بناءً على السياق الاجتماعي والثقافي للمشاهد. تؤثر التربية الفنية بشكل عميق على حياة الأفراد بعد انتهاء مرحلة التعليم الرسمي، حيث يمكن أن تكون مصدرًا للإلهام والاسترخاء العاطفي في مختلف المجالات المهنية. حتى أولئك الذين لم يدخلوا عالم الفن كمهنة محترفة غالبًا ما يحافظون على علاقة قيمة مع الفن كمصدر للحياة الروحية والسعادة الشخصية. في نهاية المطاف، توفر التربية الفنية فرصة فريدة للأجيال الجديدة لاستكشاف ذاتهم واكتشاف طرق جديدة لفهم العالم من حولهم، مما يساهم بشكل كبير في تكوين شخصية أكثر شمولاً وإثراءً ثقافية واجتماعياً
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : العساس
