التعزير في الإسلام هو عقوبة تأديبية غير مقدرة تُفرض في كل معصية لا حد فيها ولا كفارة، سواء كانت حقًا لله أو لآدمي. يُعرّف التعزير في اللغة بأنه الرد والمنع، ويُطلق على التأديب والتقوية والتعظيم. في الاصطلاح، هو عقوبة غير محددة تجب في المعاصي التي لم يُحدد لها حدود أو كفارات. مشروعية التعزير مستمدة من السنة النبوية، حيث ورد عن أبي برده الأنصاري أن رسول الله قال: “لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله تعالى”، مما يدل على جواز التأديب في غير الحدود المقدرة. حكمة مشروعية التعزير تكمن في أن الإسلام قد حدد عقوبات محددة لمعاصي مثل الزنا والقذف وشرب الخمر، ولكن هناك معاصي أخرى لم يُحدد لها حدود أو كفارات، مثل الجماع في نهار رمضان والقذف بغير الزنى وإتيان المرأة المرأة. لذلك، جاء التعزير ليكون عقوبة تأديبية لهذه المعاصي التي لا حد فيها ولا كفارة.
إقرأ أيضا:عرب شراقة (شراگة)
السابق
تعليم النساء وتأثيره على الأدوار الجندرية
التاليالعنوان الترابط بين التكنولوجيا والتعليم المستدام
إقرأ أيضا