تعريف بسيرة عمران بن حصين صحابي جليل والمُلقب بـ شبيه الملائكة

عمران بن حصين، المعروف أيضاً بابن لبيد وأبي نجيد، هو صحابي جليل ولد ونشأ في القبائل العربية قرب مكة المكرمة. أسلم في العام السابع للهجرة بعد غزوة خيبر، تحت تأثير دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تميز عمران بعمق إيمانه والتزامه بتعاليم الإسلام، حيث كان مثالاً للتقشف والتحكم بالنفس والصبر. اشتهر في البصرة بصلاحه وورعه، وكان يحظى باحترام كبير من سكانها. خلال الفتنة بين المسلمين في خلافة علي بن أبي طالب، حافظ عمران على حياديته ودعا إلى السلام والتوقف عن سفك الدماء. على الرغم من مرضه الطويل الذي استمر حوالي ثلاث عقود، ظل إيمانه ثابتاً ولم تهتز عزيمته. في لحظاته الأخيرة، قدم توصيات خاصة تتعلق بجنازته وتشييع جثمانه، مما يعكس تقديسه للحياة والأخلاق الإسلامية. توفي سنة اثنين وخمسين هجرية الموافق لها سنتين وستائة وستمائة ميلادية، تاركاً وراءه سيرة مليئة بالأعمال الصالحة والكرامات الربانية الفاضلة.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : النقرة
السابق
فضل الدعوة الإسلامية على البشرية
التالي
إلغاء الوجود البلاستيكي الطريق إلى مستقبل أخضر

اترك تعليقاً