الاجتهاد القضائي هو مفهوم مركب يجمع بين العلوم الدينية والقانونية، ويعبر عن قدرة القضاة على استنباط الأحكام الشرعية من النصوص الدينية عند غياب حكم واضح. هذا المفهوم ليس مقتصرًا على الإسلام، بل هو جزء أساسي من المنظومات القانونية في العديد من الثقافات. في النظام القانوني الإسلامي، يُعتبر الاجتهاد وسيلة لتطبيق الشريعة بشكل مرن ومناسب للمجتمع المعاصر، مما يسمح بتكييف الأحكام مع المتغيرات الاجتماعية والتطور العلمي. ومع ذلك، فإن هذا الاجتهاد مقيد بالنصوص القرآنية والسنة النبوية والجرح والتعديل للعلماء السابقين. عمليًا، يقوم القاضي المُجتهد بدراسة الوقائع وتحديد التشابه بين الحالة الجديدة وحالات سابقة ذات ارتباط، ثم تطبيق الحكم المستنتج منها. هذه العملية تتطلب معرفة واسعة بالشريعة الإسلامية وفقه الحديث واللغة العربية وغيرها من العلوم المرتبطة. يمكن التمييز بين نوعين رئيسيين من الاجتهاد القضائي: الإجتهاد العام الذي يمكن لأي فقيه مؤهل القيام به، والإجتهاد الخاص المحصور بالقضاة الرسميين الذين لديهم سلطة اتخاذ القرار النهائي بشأن نزاعات معينة أمام المحاكم. في السياق العالمي، يعكس القضاء التقليدي قدرًا أقل تركيزًا على الإجتهاد مقارنة بنظيره الإسلامي، ولكن معظم البلدان تحتفظ بمؤسسات قانونية تسمح بإعادة النظر في تفسيرات الأحكام القديمة بناءً على ظروف جديدة.
إقرأ أيضا:كتاب علم الأحياء والأيديولوجيا والطبيعة البشرية- لا أؤمن بالله ولكني أحاول إقناع نفسي بوجود الله لأني لا أريد أن أتعذب يوم القيامة ولكني متوتر ولا أق
- أعيش في بلد تلزمني ـ باعتباري صاحب شركة ـ بدفع مبلغ ألف ومائتين وخمسين دولارا سنوياً، للتأمينات الاج
- بودي داير
- بالنسبة للسؤال رقم: 2403675 فأنا أقصد بسؤالي عن الموالاة: هل يجب أن لا يفصل بينهما فاصل طويل؟ وإذا ط
- على أمي دين لكنها ليست بالفقيرة فلها منزل وسيارة لكنها لا تقدر على سداد الدين الذي يساوي أقل من ثمن