خلال خلافة عثمان بن عفان، تم اتخاذ قرار حاسم بتجميع وتوحيد النصوص القرآنية بناءً على طلب حذيفة بن اليمان، الذي لاحظ وجود خلافات متزايدة حول كيفية قراءة الآيات بين المسلمين في مختلف المناطق. استجابةً لهذه المشكلة، شكل عثمان فريق عمل بقيادة زيد بن ثابت الأنصاري، عبد الله بن الزبير، سعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام. اعتمد الفريق على مصحف أبي بكر الصديق كمرجع أساسي، واختاروا لهجة قريش كمعيار رسمي للقراءة نظرًا لأن القرآن نزل بلغتهم. بعد ذلك، تم حرق جميع النسخ الأخرى لضمان عدم انتشار أي اختلافات مستقبلية في النص القرآني. هذه العملية لم تكن تهدف فقط إلى تحديد المعيار الفني للإعجاز اللغوي للقرآن، بل كانت ضرورية للحفاظ على الوحدة والتوافق داخل الأمة الإسلامية الناشئة. حظي هذا القرار بدعم كبير من الشخصيات الرئيسية مثل علي ابن أبي طالب ومصعب بن أبي وقاص، وتم تنفيذه بدون اعتراض كبير. بفضل هذه الجهود، أصبح لدينا اليوم نفس الكلمات التي تحدث عنها سيدنا جبريل للمصطفى صلى الله عليه وسلم منذ قرون مضت.
إقرأ أيضا:كتاب الرياضيات في حياتنا- ما حكم من يقرأ بروايات في الصلاة من عدد الحروف المتبقية من غير أن يقرأ على مشايخ ولكن تعلمه من الأشر
- ماذا أعمل لو قدمت أو أخرت في بعض ألفاظ الأذان وهل الطهارة شرط للأذان
- إن كان الرجل زنا قبل زواجه، ثم تزوج عفيفة قبل توبته لجهله، وبعد الزواج بسبع سنين تاب إلى الله تعالى
- أريد شرح هذا الحديث ملخصاً في نقاط وباختصار شديد (حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس
- هل يحاسب والداي على معصيتي إن كانا متوفيين؟جزاكم الله خيرا.