في القرآن الكريم، يُستخدم مصطلح “مد الأرض” في سياقين مختلفين، كل منهما يحمل معنى خاصاً. في سورة الرعد، يشير الله سبحانه وتعالى إلى عملية البسط والتوسيع التي خضعت لها الأرض لتحتوي على الجبال والنباتات والمياه، مما يعكس الحالة الطبيعية للأرض في الوقت الحاضر. أما في سورة الانشقاق، فإن “مد الأرض” يشير إلى توسع أكبر وسعة غير محدودة للأرض أثناء يوم القيامة، حيث ستكون الأرض مستوية ومتداخلة بشكل دقيق، مما يسمح لكل خلوق بالتجمع والاستعداد للحساب الأخير. هذه التفسيرات لا تتناقض بل تعكس مراحل مختلفة من النظام الكوني: النظام الحالي والنظام النهائي ليوم القيامة. من خلال فهم السياقات الخاصة بكل آية، يمكن للقارئ أن يدرك العمليات الفيزيائية المعقدة المتضمنة في تغيير حالة الأرض. وقد شرح العديد من المفسرين مثل ابن كثير وابن عاشور هذه المسألة بشكل مطول، موضحين كيف يمكن لهذه الآيات أن تعكس حقائق علم الفلك والجغرافيا الحديثة بالإضافة إلى الحقائق الروحية والدينية لهذا العصر الأخير قبل نهاية الزمان.
إقرأ أيضا:كتاب الصداع النصفي وأنواع الصداع الأخرى- منذ عدة شهور وأنا أنام دون قيامي بصلاة العشاء فكيف أكفر عن ذنبي هذا وهل صحيح أنه يمكنني تأدية صلاة ا
- بسم الله الرحمن الرحيم إخوتي في الله تحية طيبة: أنا شاب متدين والحمد لله وأقيم الفرائض في أوقاتها وا
- لا تور أون جاريز
- ما حكم تدخل الأم في حياة ابنتها المتزوجة ونصحها لها بنصائح تضرها في علاقتها الزوجية وعلاقتها المستقب
- ما أثر الإسلام على الإنسان من النواحي العملية والعقلية والنفسية ؟