تفسير آية (أتأتون الذكران من العالمين)

تفسير آية (أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ) يركز على التوبيخ الشديد الذي وجهه النبي لوط -عليه السلام- إلى قومه بسبب فعلهم الشاذ المتمثل في إتيان الرجال دون النساء. تبدأ الآية بالهمزة الاستفهامية التي تعبر عن استنكار لوط -عليه السلام- لهذا الفعل القبيح، مشيراً إلى أن قومه هم أول من ابتدع هذه الفاحشة، مما يجعلهم مسؤولين عنها وعن كل من يتبعها إلى يوم القيامة. استخدام كلمة “الإتيان” يشير إلى سهولة ارتكابهم لهذه الفاحشة، مما يدل على فساد فطرتهم. الآية تشير أيضاً إلى انتشار هذا الفساد بين قوم لوط حتى في الأماكن العامة، مما يعكس انعدام الانضباط الأخلاقي لديهم. سياق الآية يأتي ضمن قصة لوط -عليه السلام- في سورة الشعراء، حيث يتحدث عن قومه الذين اشتهروا بهذا الفعل الشاذ. الاستفهام في الآية ليس حقيقياً بل هو توبيخي، يهدف إلى إنكار وتقريع وتوبيخ القوم على فعلتهم الشنيعة التي تخالف الفطرة السليمة.

إقرأ أيضا:كتاب الفيروسات: مُقدّمة قصيرة جدًّا
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الآيات الدالة على أركان الإيمان
التالي
المحافظة على الدين

اترك تعليقاً