تفسير آية (ثم السبيل يسره)

تفسير آية (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) يتناول معاني متعددة تتعلق بتيسير الله -تعالى- للإنسان في حياته. الطبري يفسر السبيل بأنه طريق هبوط الإنسان من بطن أمه، مشيراً إلى أن هذا التأويل يتناسب مع سياق الآيات التي تتحدث عن خلق الإنسان وإتقان الله لقواهم. بينما يرى آخرون أن السبيل يشمل طريق الحق والخير، وطريق الباطل والشر، مما يعكس هداية الله للإنسان نحو الإسلام والاستسلام لأمر الله. الطنطاوي يضيف أن السبيل يمكن أن يكون مغادرة الإنسان بطن أمه وخروجه للحياة، مؤكداً على أن تسهيل معرفة طريق الحق والباطل يدل على عظمة الله وإتقان صنعه. ابن عاشور يوسع التفسير ليشمل أعمال وسلوكيات الإنسان، مشيراً إلى أن السبيل يمكن أن يكون طريقاً يمشي فيه الإنسان في حياته. هذه التفسيرات مجتمعة تبرز رحمة الله وتيسيره للإنسان في مختلف مراحل حياته، سواء في خروجه إلى الدنيا أو في هدايته نحو الحق والخير.

إقرأ أيضا:نسبة السلالة E-M81 حسب دراسة Bosch et al. 2001 وكشف التدليس حول أصول السلالة E-M35
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
خلق الأمانة في القرآن الكريم والسنة النبوية
التالي
فوائد من حديث (احفظ الله يحفظك)

اترك تعليقاً