تفسير آية “من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه” يركز على سلوك مجموعة من اليهود الذين يغيرون معاني الكلمات في النصوص المقدسة، سواء كانت القرآن الكريم أو التوراة. هذا التحريف ليس مجرد خطأ بل هو فعل متعمد ينبع من عنادهم وبغضهم، حيث يختارون تفسير النصوص بما يتوافق مع مصالحهم الشخصية بدلاً من اتباع الحق كما هو مكتوب. الآية توضح أن هؤلاء اليهود يظهرون الاستماع والقبول بقولهم “سمعنا وعصينا”، لكنهم في الحقيقة لا يطيعون أوامر الله. كما أنهم يستخدمون عبارات مثل “اسمع غير مسموع” لطلب المزيد من التوضيح، ولكنهم في الواقع لا يريدون فهم الحقائق كما هي. هذا السلوك يتضمن أيضًا استخدام ألسنتهم في الكذب والتحريف، ويطعنون في الدين بانتقادهم وهجومهم على العقيدة الإسلامية. لو أنهم قالوا “سمعنا وأطعنا”، وطلبوا الفهم والرؤية، لكان ذلك أفضل لهم وأقوم، ولكن الله لعنه عليهم بسبب كفرهم، فلا يؤمنون إلا قليلاً. هذه الآية تسلط الضوء على خطورة التحريف والتلاعب بالنصوص المقدسة، وتؤكد على أهمية اتباع الحق كما هو مكتوب دون تغيير أو تحريف.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : ازْمَرْ- ضفدع ديمبولا الصناعي (Pseudophilautus dimbullae)
- ما حكم انتفاع الوكيل بما أعاده البنك لاستخدام بطاقة الشراء الخاصة به، أي أن البائع لم يقم بإعادة شيء
- هل يؤثر الوسواس القهري على حكم النذر أي أنه إذا كان هناك شخص لديه وسواس قهري وهو كثير النذور فهل يرا
- ما الاسم الحقيقي لسيدنا لوط؟
- فتاة القمر والبقرة الحليبية