تفسير آية وقد خاب من حمل ظلما في سورة الفرقان

تفسير آية “وقد خاب من حمل ظلما” في سورة الفرقان يركز على الخيبة والهلاك الذي ينتظر من يحمل الظلم في يوم القيامة. تشير الآية إلى أن الوجوه التي ستخضع وتذل أمام الله الحي القيوم، الذي لا يموت ولا ينام، هي وجوه الظالمين. كلمة “خاب” تدل على الخيبة والهلاك، مما يعني أن من يحمل الظلم، سواء كان شركا أو كفرا بالله أو عملا بمخالفته، سيخسر ويخيب في يوم القيامة. القرآن الكريم يؤكد هذا المعنى في عدة آيات، مثل قوله تعالى “والكافرون هم الظالمون” في سورة البقرة، وقوله “إن الشرك لظلم عظيم” في سورة لقمان. كما روى ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “إن الظلم ظلمات يوم القيامة”. بالمقابل، من يعمل الصالحات وهو مؤمن بالله لا يخاف ظلما ولا هضما، أي لا يخشى زيادة في سيئاته أو نقصا في حسناته. هذا يتوافق مع قول الله تعالى “إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما” في سورة النساء. بالتالي، تؤكد الآية الكريمة على أن الظلم هو سبب الخيبة والهلاك في يوم القيامة، وأن المؤمن الذي يعمل الصالح

إقرأ أيضا:طارق بن زياد الصّائِدِيُّ عروبة النسب ودلائل الأثر
السابق
العملات المشفرة مستقبل العملة أم مجرد فقاعة؟
التالي
الأب البار يثرع بنامون وأصالته التاريخية

اترك تعليقاً