في سورة إبراهيم، يقدم القرآن الكريم تشبيهًا بليغًا لتوضيح تأثير الكلمة الخبيثة، حيث يصفها بأنها مثل شجرة خبيثة اجتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ ما لَهَا مِنْ قَرَارٍ. هذا التشبيه يرمز إلى عدم الفائدة والعدم الاستقرار، حيث أن الشجرة الخبيثة، التي يُشار إليها بأنها الحنظلة، لا تملك جذورًا ثابتة ولا تقدم أي منفعة. هذا التشبيه يُستخدم لتجسيد وضع المشركين الذين يدعون الشرك بالله، حيث أن معتقداتهم لا تملك أساسًا راسخًا أو تأثيرًا دائمًا. الكلمة الخبيثة، بحسب تفاسير علماء الدين الإسلامي، تشمل عبادة الأوثان والدعوة إلى الكفر وتكذيب الحقائق المقدسة. وعلى الرغم من أنها قد تجذب الانتباه مؤقتًا بسبب الإغراءات الزائفة، إلا أنها مصيرها النهائي هو الانقطاع والتلاشي. في المقابل، تؤكد الآية على ثبات إيمان المؤمنين وهداية أولئك الذين ارتضوا الضلال. هذا التفسير يساعد المسلم على فهم قيمة الكلمة الطيبة والعمل الصالح، ويحفزه على اختيار ألفاظه وطرق تواصله بناءً على الأخلاق الإسلامية والإحسان للآخرين.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : ازْمَرْ
السابق
التوازن بين التكنولوجيا والتعليم الاستمرار أم الخطر؟
التاليإعلاء شكر العبد فضل الزيادة في النعم عند الشكر في القرآن الكريم
إقرأ أيضا