في سورة عبس، الآية التي تذكر “وعنباً وقضباً”، يشير الله تعالى إلى أنواع من النباتات. وقد اختلف السلف في تفسير القضب، لكن خلاصة أقوالهم تشير إلى أنه نوع من العلف الذي يُقطع ثم ينمو مرة أخرى. يشمل هذا التعريف العديد من النباتات مثل البرسيم، الجرجير، الكراث، والنعناع. على الرغم من أن البرسيم الحجازي يُعتبر أحد الأمثلة على القضب، إلا أنه لا يوجد دليل قاطع على أنه المقصود تحديدًا في الآية. بل يشير السلف إلى أن القضب يمكن أن يشمل مجموعة متنوعة من النباتات التي تُقطع وتنمو مرة أخرى، والتي تأكلها الدواب. وقد وردت عبارات مختلفة عن القضب من قبل السلف، مثل الفصفصة (ابن عباس)، الفصاص (قتادة)، الرطبة (الضحاك)، والعلف الحسن. كما ذكر ابن جرير أن القضب يعني الرطبة، وأهل مكة يسمون القت القضب. في النهاية، يبدو أن استخدام السلف لكلمة القضب في هذا السياق هو على سبيل المثال لا التعيين، حيث يشمل جميع النباتات التي تُقطع وتنمو مرة أخرى، والتي تأكلها الدواب.
إقرأ أيضا:القبائل العربية في الأندلس
السابق
دليل شامل للحماية من تفشي الكوليرا استراتيجيات فعالة للوقاية والسيطرة على المرض
التاليجواز الغسل واستبدال اللاصقات الطبية عند المصابين بمرض السكري فتوى شاملة ودقيقة
إقرأ أيضا