في الإسلام، يُعتبر فهم طبيعة الصغائر والكبائر من الأمور الأساسية التي توجه المسلم نحو الهداية والاستقامة. يُعرّف العلماء الذنب الصغير، أو صغر الخطأ، بأنه ما لم يحدد الله عقوبة خاصة له في القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة. قد تشمل هذه الأفعال نسيان واجبات معينة، مثل الصلاة في وقتها، أو التراخي في القيام بها عمداً دون اعتقاد بأن ذلك جائز شرعاً. من ناحية أخرى، تُعرّف الكبيرة أو الجريمة الكبرى بأنها كل ذنب ثبتت خطورته في النصوص الدينية. وقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم علامة مميزة للكبائر؛ حيث أشار إلى السبع الموبقات: الزنا، وشرب الخمر، وأكل الربا، والفرار يوم الزحف، وعقوق الوالدين، وادّعاء ما لم يفعل الشخص، واستحلال مال اليتيم. هذه الأعمال تحمل وطأة كبيرة بسبب درجة الخلل الأخلاقي الواضح فيها والتي تتنافى مع القيم الإنسانية والإسلامية. الفرق بين الصغير والكبير ليس فقط كمياً ولكنه نوعياً أيضاً؛ فالأول يمكن غفرانه بالتوبة الصادقة والتدارك الفوري للأعمال الضارة، بينما الأخيرة تحتاج لاعتراف بالخطيئة وحزم القرار للتوقف عنها بشكل نهائي. ينبغي عدم الاستخفاف بإحدى هاتين الفئتين لأنهما يؤثران سلباً على حالة المؤمن الروحية والمادية وعلى مكانه لدى خالق العالمين.
إقرأ أيضا:هوية المصريون القدامى (التأصيل)- هل يجوز للمرء إذا أراد أن يسافر أن يستقل وسيلة مواصلات أبطأ من وسيلة مواصلات أخرى لأن الأولى أرخص في
- هل أستطيع قراءة القرآن الكريم في صلاة الليل جالسة، ثم أقف للركوع، ثم السجود؟ جزاكم الله خيرًا.
- إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، قالوا وإن كان فيه، فهل الحديث صحيح وإن كان كذلك ما معنى «وإن ك
- الرجاء حساب الميراث بناء على المعلومات التالية: ـ للميت ورثة من الرجال: (ابن) العدد 7 (أخ شقيق) العد
- ما حكم التسمية أثناء الأكل عند تشغيل أهلي للموسيقى؟