في النقاش حول دور التعليم في تهيئة الطلاب لمستقبل العمل المتغير، برزت أهمية التعليم القائم على حل المشكلات كأداة فعالة لتنمية قدرة الطلاب على التصدي للتحديات المستقبلية غير المتوقعة. هذا النهج يتماشى مع احتياجات الاقتصاد الرقمي الحديث، حيث يُشجع الطلاب على الانغماس العملي والاستقلال الذاتي. ومع ذلك، أثار النقاش أيضًا مخاوف بشأن الحفاظ على القيم التقليدية والثقافة في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا. أكدت الدكتورة وداد بن شعبان على ضرورة صيانة وتكامل الثقافة والتراث التقليدي أثناء عملية التعليم الرقمي، مقترحة استخدام الأدوات الرقمية لنشر وفهم التاريخ والثقافة العميقة للمجتمعات العربية. من ناحية أخرى، طرح السيد فتحي الدين الكيلاني شكوكًا حول تأثير التكنولوجيا السلبي المحتمل على الروابط المجتمعية والقيم التقليدية، مشددًا على ضرورة تحقيق توازن بين التربية الرقمية والتفاعلات الإنسانية المباشرة. في الختام، أعربت الأستاذة حنين الأندلسي عن خشيتها من أن التركيز الشديد على العالم الرقمي قد يؤدي إلى فقدان قيمة التفاعل الشخصي والعلاقات الاجتماعية، مؤكدة على حاجتنا إلى إعادة توجيه حياة الناس نحو مسارات أخلاقية وسلوكية صحية من خلال العناصر الواقعية للإنسان.
إقرأ أيضا:تشابه جينات العرب سواءا في المشرق أو المغرب العربي
