ثورة الألعاب الرقمية في خدمات الصحة النفسية التوازن بين الفوائد والمخاطر

في النقاش حول الألعاب الرقمية في مجال الصحة النفسية، تم تسليط الضوء على إمكاناتها الكبيرة في تغيير الطرق التقليدية لتقديم الخدمات النفسية. يرى المتحدثون مثل بكر العامري وعبد العظيم التازي أن هذه الألعاب، خاصة تلك التي تستخدم تقنيات الواقع الافتراضي، يمكن أن تجعل الرعاية الصحية النفسية أكثر سهولة وإمكانية الوصول إليها. فهي توفر تدريب عملي يساعد المرضى على تعلم مهارات إدارة المشاعر والتفكير الإيجابي وحل المشكلات اليومية. ومع ذلك، يثير أعضاء آخرون في الحوار مثل نعيمة الزموري ووسام بن عيشة وغرام الشرقاوي مخاوف بشأن المخاطر المرتبطة بالإفراط في استخدام الشاشة. يشددون على ضرورة وجود ضوابط صارمة لتحديد وقت اللعب وضمان ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على الروابط الاجتماعية خارج العالم الافتراضي. كما يؤكدون على أهمية تعزيز الوعي بفوائد ومحددات هذه العلاجات الجديدة بين المجتمع وأولياء الأمور والمعلمين. في النهاية، يُنظر إلى الألعاب الرقمية كأداة مُكمِلة قوية للعلاجات القائمة، وليس كحل شامل بمفردها؛ بل يجب أن تكون جزءًا من نظام علاجي واسع يشمل الأساليب التقليدية والإرشادات العامة لصيانة نمط حياة متوازن من الناحية الجسدية والعقلية والاجتماعية.

إقرأ أيضا:يتخرّق (يكذب ويخادع)
السابق
عنوان المقال التوازن بين العولمة الرقمية وحماية الهوية الثقافية
التالي
العنوان موازنة التكنولوجيا والصحة النفسية في عصر الذكاء الاصطناعي

اترك تعليقاً