جمع المؤنث السالم قواعد تشكيل وحالات الاستخدام

جمع المؤنث السالم هو أحد الأنماط البارزة في بناء المفردات العربية، حيث يتميز بمحافظته على شكل الوزنة الأصلية عند الجمع مع إضافة حرفي “تا” و”وا” مفتوحتين بينهما ياء ساكنة. هذه القاعدة النحوية تهدف إلى الحفاظ على حالة الوزنة الشكلية للأسماء المؤنثة التي تنتهي بحرف ساكن غير مضموم. تبدأ عملية اشتقاق جمع المؤنث السالم بتحديد اسم مؤنث ينتهي بكسر أو ضمة أو سكون، ثم تطبيق القاعدة المتمثلة في حذف آخر الحرف الأول وتتبعه بخطاب كسر، يليها كتابة “تا” مفتوحة متبوعة بياء ناقصة بعدها “وا” أيضاً مفتوحة.

على الرغم من شيوع قاعدة الاضافة المعتادة، إلا أن هناك استثناءات دارجة لدى المتكلمين بالعربية حسب لهجاتهم الإقليمية، والتي يمكن تصنيفها ضمن ما يعرف بالنقل الصوتي. بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات قد تتغير فيها الكلمة بصورة جذريّة أثناء التصريف الجَمعيّ، مثل تحول كلمة “ليلة” إلى “ليال”. ومع ذلك، هناك أمثلة أخرى مثل “لعبة”، حيث يبقى الشكل مشابه للفعل المضارع والمفرد المنصوب “تلعب”، ولكن بدون علامة الفتحة الأخيرة للحركة في نهاية الكلمة الأصلية.

إقرأ أيضا:التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي بالمغرب ترفض إلغاء مسلك تدريس المواد العلمية باللغة العربية

على الرغم من رفض معظم علماء البلاغة والأدب لهذه الطريقة، إلا أنها تدخل تحت خانة الانزياح العامودي للألفاظ، والتي أصبحت ظاهرة عامة، خاصة عندما تأتي قبل الضمتين كما هو معتاد تمام الاعتداد. هذا النوع من البيان ليس خارج مقررات التعليم العالي، بل يساهم في فهم جوهر المشكلة نفسها وتعزيز أصالة وفروسيّتها وفق وجه نظر كل شخص مخاطباً الآخرين. وبالتالي، جمع المؤنث السالم يشكل تقنية فريدة تعكس جماليات اللغة والثراء الصوتيات الخاص بها، وهو قطاع حيوي نشيط للغاية داخل نظام الخط العربي التقليدي ذي الثراء الكبير.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الحقيقة والعدالة رحلة البحث عن معنى الوجود البشري
التالي
تطور وظائف اللغة حسب نظريات جاكوبسون دراسة متعمقة

اترك تعليقاً