جوزيف ليستر رائد تطوير الجراحة الحديثة والبكتيريا كسبب للأمراض

جوزيف ليستر، المولود في إنجلترا لعائلة مرموقة، كان له دور محوري في تطوير الجراحة الحديثة. بدأ حياته الأكاديمية بالطب في جامعة إدنبرة، حيث تأثر بشدة بأفكار العالم الفرنسي لويس باستور حول دور البكتيريا في انتشار الأمراض. هذه الأفكار كانت الأساس لمشروعه البحثي الشهير. في الخمسينيات من القرن التاسع عشر، طبق ليستر فكرة التعقيم بشكل منهجي في العمليات الجراحية، معتقدًا أن العدوى هي السبب الرئيسي للموت خلال هذه العمليات. باستخدام مواد معقمة مثل الفينول، قلل ليستر من معدلات الوفاة المرتبطة بالإصابات بعد العمليات بنسبة كبيرة. هذا النهج الجديد، المعروف باسم التطهير، غيّر وجه الطب الحديث جذرياً وحقق تقدمًا كبيرًا في سلامة المرضى أثناء العمليات الجراحية. بالإضافة إلى ذلك، عمل ليستر كمستشار طبي لبعض المشاريع الهندسية الضخمة وشغل عدة مناصب أكاديمية رفيعة المستوى طوال حياته المهنية. توفي ليستر تاركًا خلفه تراثًا عظيمًا أثّر في عالم الطب ولم يتوقف تأثيره حتى يومنا الحالي.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الدِّيجُورْ
السابق
الحضارة الإسلامية المزدهرة إرث المغرب العربي الثقافي والفكري
التالي
ثورة في التعليم العلمي نحو مسؤولية بيئية وأخلاق اجتماعية

اترك تعليقاً