في ساحة المعركة الشديدة لغزوة أحد، برز عبادة بن الصامت رضي الله عنه كشخصية شجاعة ورمز للإيمان والصمود. بعد وفاة حمزة بن عبد المطلب، تولى عبادة مهمة حمل راية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في وقت حرج، حيث كان العدو يتربص ويستعد للهجوم. لم يكن تعيينه لحمل الراية صدفة، بل كان اختياراً مدروساً نظراً لقوته وشجاعته وخبرته القتالية. عندما أصيب حمزة وتوفي لاحقاً، تولى عبادة مهمة الدفاع عن الألوية بشجاعة نادرة، متجاهلاً كل المخاطر المحتملة. ظل عبادة ثابتاً بالقرب من رأس رسول الله حتى تم إنقاذ المصابين ونقل الجثث إلى المدينة. ساهم موقفه بشكل كبير في تخفيف خسائر الأرواح وتمكين المقاتلين الآخرين من البقاء آمنين نسبياً. تُظهر قصته مدى تفاني المسلمين المبكرين وإخلاصهم لوطنهم ومبادئ دينهم، وهي مثال حي لجهاد الفرد وتقديمه الضريبة القيمة للدفاع عن الحق والخير بغض النظر عن الظروف والأحوال.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية: الكمارةحامل لواء الإسلام في غزوة أحد عبادة بن الصامت رضي الله عنه
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: