حديث أبو هريرة حول أخذ المرأة وشق بطنها، كما ورد في كتاب المصنف للإمام ابن أبي شيبة، يثير تساؤلات حول صحته وقيمته الشرعية. الحديث، الذي ينسب إلى الصحابي الجليل أبي هريرة، يتحدث عن عملية تبدو كالاستعداد للحمل أو الولادة، ولكن سند الحديث يحتوي على ضعف متواتر بين العلماء. عمير بن إسحاق، الراوي الرئيسي للحديث، مقبول لدى بعض علماء الحديث مثل مالك وابن معين، لكنه لم يروِ عنه سوى محدث واحد فقط وهو ابن عون. هذه الظروف الفريدة جعلت العديد من العلماء يشككون في قوة وثبوت الحديث. حتى لو تم قبول الرواية نفسها، فإن فهم السياق التاريخي والممارسات الطبية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قد يفسر بشكل أفضل كيفية تنفيذ الشق المشار إليه في الحديث. مع تقدم العلم وفهمنا الحالي للأمور الصحية والجراحة الحديثة، لا يوجد ارتباط منطقي بين شق البطن كما ذُكر في الحديث والإجراء المعاصر المعروف باسم الإجهاض. بالتالي، لا يمكن اعتبار هذا الحديث دليلاً على حكم شرعي يسمح بالإجهاض حسب العقيدة الإسلامية اليوم.
إقرأ أيضا:كتاب الكوراث العالميةحديث أبو هريرة حول أخذ المرأة وشق بطنها دراسة نقدية لحكم شرعه وبنية النص
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: