حديث “من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرا منه” هو حديث صحيح رواه أحمد وصححه الأرناؤوط، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه”. هذا الحديث يوضح مبدأً أساسيًا في الإسلام، وهو أن التضحية والابتعاد عن الأمور المحرمة أو المشتتة عن عبادة الله يمكن أن يؤدي إلى مكافأة روحية ومادية من الله تعالى. التعويض الذي يمنحه الله قد يكون من جنس الشيء المتروك أو من غير جنسه، وقد يكون في شكل أنس بالله ومحبته، وطمأنينة القلب، وقوته ونشاطه وفرحه ورضاه عن ربه. من الأمثلة على ذلك قصة سليمان بن داود عليه السلام الذي عقر الخيل التي شغلته عن صلاة العصر، فبدله الله الريح يسير على متنها حيث أراد. هذا التعويض لا يقتصر على الأمور المادية فقط، بل قد يشمل أيضًا درجات عالية من الإيمان واليقين والرضى بما يقدره الله تعالى. كما جاء في حديث معاذ بن أنس الذي رواه الترمذي وصححه الألباني، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من ترك لباسا تواضعا لله، وهو قادر عليه دعا الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يختار من حلل الإيمان ما يشاء”. هذا الحديث يدعونا إلى التضحية والابتعاد عن الأمور المشتتة عن عب
إقرأ أيضا:تكتل الاساتذة والتلاميذ المطالبين بالعربية: بيان الإضراب الوطني ليوم الأربعاء 16 نونبر 2022
السابق
حكم قراءة الأبراج بين الحلال والحرام
التاليالعقيدة أساس الإيمان الإسلامي ومركزية وجود الله في حياة المسلم
إقرأ أيضا