تعتبر الدلافين من أكثر الثدييات البحرية إثارة للإعجاب، حيث تتميز بذكائها الحاد وقدرتها على استخدام الأدوات وتعلم التقنيات الجديدة بسرعة. تمتلك الدلافين نظاماً متقدماً للتواصل يعتمد بشكل كبير على الصوت، حيث تستخدم مجموعة متنوعة من الأصوات لتحديد موقع الأصدقاء والعائلة، وإصدار التحذيرات بشأن الخطر، وإقامة الروابط بين أفراد القطيع. كل دلفين لديه اسم فريد يتميز به، وهو ما يكشفه عبر أصوات خاصة. تعيش الدلافين في مجموعات اجتماعية تسمى قطعان، حيث هناك هيكل قيادي واضح ومعرفة واضحة بالروتينات اليومية مثل البحث عن الغذاء والاسترخاء والنوم. العلاقات العاطفية قوية جدًا داخل قطيع الدلفين؛ فقد شوهدوا وهم يساعدون الجرحى ويحزنون عند وفاة زملائهم من القطيع. تتغذى الدلافين على مجموعة واسعة من الحيوانات الصغيرة بما في ذلك الأسماك والقشريات والحبار وأحيانًا حتى الطيور التي تقترب كثيرا من سطح الماء. قد تسافر بعض أنواع الدلافين لمسافة تصل إلى ألفي كيلومتر بحثا عن الظروف المناسبة للغذاء والشمس والأمان. عادةً ما تحمل الإناث لمدة سنة قبل ولادة مولود واحد خلال موسم واحد فقط سنويًا. رغم أنها حساسة تجاه التغيرات البيئية وممارسات الإنسان، إلا أن العديد من أنواع الدلافين أظهرت مرونة ملحوظة في مواجهة تحديات جديدة واتخاذ القرارات المدروسة للحفاظ عليها وعلى سلامتهم ك
إقرأ أيضا:كتاب تلوث البيئة: مصادره وأنواعه
السابق
أين وُلد العالم الطبيب ابن النفيس؟
التاليالتفاعلات البيئية والدينية في بناء الحضارات درس من الفايكنج والرومان
إقرأ أيضا