في الإسلام، تُعتبر حقوق الأبناء على آبائهم من الجوانب الأساسية التي يركز عليها الدين، حيث تُعد هذه العلاقة ذات أبعاد روحية وشرعية. يُؤكد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على دور الوالدين في رعاية وتنشئة أبنائهم، بدءًا من تقديم الغذاء والمأوى والتعليم المناسب، وصولاً إلى تعزيز القيم الأخلاقية والدينية. يُشدد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أهمية الأمهات بقوله “الجنة تحت أقدام الأمهات”، مما يبرز مكانة الأم وأثرها الإيجابي على ذريتها. يجب على الآباء تبني نهج تربوي متوازن يعزز تقدير الذات والثقة بالنفس لدى الطفل، ويشمل التعليم الأكاديمي والاجتماعي والعاطفي. الحماية والحفاظ على سلامة الأبناء تُعتبران من الضرورات الملحة، حيث يُعتبر قتل النفس من أشد العقوبات في الشرع. الاحترام والتقدير لمشاعر ورغبات الأبناء أمر حيوي لبناء علاقة صحية، كما أن التسامح والتوجيه بدلاً من الانتقاد القاسي يساهم في تعزيز التفكير الناقد واحترام كرامة الفرد. الدعم النفسي والمعنوي والشعور بالحب والقبول جزء أساسي من الصحة النفسية للطفل، بالإضافة إلى الدعوات الصالحة والنية الحسنة التي تُعد وسيلة مستمرة لتقديم الدعم الروحي للأبناء.
إقرأ أيضا:قبائل بني كيل المعقلية بالمنطقة الشرقية
