بعد الاستقصاء والنظر في سند الحديث النبوي الشريف الذي يشجع المؤمنين على الدعاء برحمتهم للأمة الإسلامية بشكل عام، تبين أنه حديث ضعيف. أحد الأسباب الرئيسية لهذا الحكم هو وجود راوي يُدعى عمرو بن محمد الأحنف، الذي كان معروفًا بتورطه في وضع الأحاديث وتلفيقها. وقد أكد العديد من علماء الحديث القدماء مثل الدارقطني وأبو نعيم الأصبهاني سوء حاله وتلقينه للأحاديث الكاذبة. بالإضافة إلى ذلك، هناك راوي آخر في السند هو عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد الأنصاري، الذي لا توجد معلومات كافية عنه لتقييم مدى ثباته وعدالته. هذا الغموض حول شخصيته يعيق قدرتنا على الاعتماد عليه كمصدر موثوق. علاوة على ذلك، لم يستخدم فقهاء الحديث البارزون مثل الإمام أحمد والحافظ الذهبي والإمام مسلم هذا الحديث كدليل شرعي بسبب المشاكل المتعلقة برواته وسنده العام. حتى الفقهاء المعاصرون مثل الشيخ الألباني أكدوا ضعف هذا الحديث بناءً على التحقيق والتفحص. بناءً على هذه العوامل مجتمعة، يمكن القول بثقة عالية نسبياً أن هذا الحديث ليس إلا اختلاقاً ولا يمكن اعتباره جزءاً من تراث المسلمين المستند للسنة المطهرة.
إقرأ أيضا:كتاب مبادئ هندسة الطائرات- Cabanès, Tarn
- بسم الله الرحمن الرحيمالسؤال هو؟أخ لي عنده سوبر ماركت في أمريكا ويبيع فيه الخمرة ولحم الخنزير.....أل
- يا شيخ زوجي طلقني مرة، ثم طلقني ثانية، مع أنه لم يراجعني بعد الطلقة الأولى وبعد فترة طلقني طلقة ثالث
- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -عليه رحمة الله-: ولو حلف بالكفر، فقال: «إن فعل كذا، فهو بريء من الله ورس
- ما هو التعريف اللغوي والشرعي للاختلاط؟ وما حكمه الشرعي بالتفصيل والدليل مع ذكر أوجه الخلاف إن وجد؟ و