حكم أكل لحم الأرنب حلال بلا شك، كما يتضح من الأدلة الشرعية الواردة في الحديث النبوي الشريف. فقد روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه صاد أرنباً وأهدى لحمها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقبله وأكله. هذا الحديث يُعتبر دليلاً جلياً على جواز أكل لحم الأرنب، وهو ما اتفق عليه جمهور العلماء. وقد أكد النووي رحمه الله على أن أكل الأرنب حلال عند المالكية، والشافعية، والحنابلة، بالإضافة إلى جمهور العلماء. بالرغم من وجود بعض الروايات التي تشير إلى كراهة أكل الأرنب من قبل عبد الله بن عمرو بن العاص وابن أبي ليلى، إلا أن هذه الروايات لا تؤثر على الحكم العام الذي يستند إلى الأحاديث الصحيحة. كما ذكرت الموسوعة الفقهية أن الأرنب حلال أكلها عند الجمهور، مستندة إلى حديث أنس السابق، بالإضافة إلى حديث آخر عن محمد بن صفوان الذي صاد أرنبين وأكل منهما بإذن النبي صلى الله عليه وسلم. وبالتالي، فإن حكم أكل لحم الأرنب هو الحلال بلا شك، ولا يوجد أي دليل شرعي يدل على تحريمه.
إقرأ أيضا:شعب المور البائد
