حكم إكمال الذكر أثناء الشروع في الوضع الذي يليه في الصلاة بين السنة والمشروع

يتناول النص حكم إكمال الذكر أثناء الشروع في الوضع الذي يليه في الصلاة، مثل إكمال قول “رب اغفر لي” أثناء السجود. يُعتبر هذا الفعل مخالفًا للسنة القولية والعملية التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، حيث أمرنا أن نصلي كما رأيناه يصلي. ومع ذلك، فإن إكمال بعض أذكار الصلاة في غير موضعها لا يبطل الصلاة، ولكنها ليست بالطريقة المشروعة. وقد ورد عن بعض أهل العلم أن صلاة من فعل ذلك عمدًا قد تبطل، وهو قول قوي. يذكر ابن قدامة رحمه الله أن إتيان بذكر مشروع في الصلاة في غير محله لا يبطل الصلاة عمده، ويوافق المرداوي هذا الرأي. ومع ذلك، هناك من أهل العلم من حكى بطلان الصلاة بتعمده إتيان بقول مشروع في غير موضعه. يرى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن إكمال الذكر في غير موضعه لا يبطل الصلاة، ولكنها ليست بالطريقة المشروعة. يستدل بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قراءة القرآن وهو راكع أو ساجد، والأصل في النهي التحريم. ومع ذلك، فإن الجمهور يرى أن هذا ليس محرما بعينه، ولكنه محرم باعتبار موضعه. في النهاية، يجب على المسلم أن يحذر من إكمال الذكر في غير موضعه وأن يؤدي صلاته على الوجه المشروع الذي علمه لنا النبي صلى الله عليه وسلم.

إقرأ أيضا:تابث بن قرة
السابق
كيفية اختيار وضعية النوم المناسبة للحامل في الشهر السابع دليل شامل
التالي
التحديات الأخلاقية والاجتماعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والصحة

اترك تعليقاً