في الإسلام، يُعتبر الصيام أحد أركان الدين الخمسة، ويتطلب من المسلم الحفاظ على طهارته أثناء الصيام. فيما يتعلق باستخدام التحاميل المهبلية أثناء الصيام، فإن الحكم الشرعي يعتمد على طبيعة هذه التحاميل ومدى تأثيرها على الطهارة والصيام. وفقًا لمجمع الفقه الإسلامي، فإن التقطير في فرج المرأة والتحاميل المهبلية لا تعتبر من المفطرات، وذلك بناءً على أن الطب الحديث أثبت عدم وجود منفذ بين الجهاز التناسلي للمرأة والجهاز الهضمي. إذا كانت التحاميل المهبلية لا تؤدي إلى نزول دم أو إفرازات تفسد الطهارة، فإن استخدامها أثناء الصيام لا يعتبر مفطراً. ومع ذلك، إذا أدت هذه التحاميل إلى نزول دم أو إفرازات، فإن الحكم يعتمد على طبيعة هذا الدم أو الإفرازات. إذا أكد الأطباء الثقات أن الدم النازل هو دم علة وليس دم حيض، فإنه يعتبر استحاضة، ويجب على المرأة تطهير هذا الدم والوضوء منه. أما إذا حصل شك في أن هذا الدم ناشئ عن التحاميل أو هو دم حيض، فإنه يُعتبر حيضاً. في الختام، يجب على المسلمة استشارة أطباء ثقات عالمين بأحكام الشرع عند استخدام التحاميل المهبلية أثناء الصيام لضمان اتباع الأحكام الشرعية بشكل صحيح.
إقرأ أيضا:فرض الفرنسية في المغرب يزيد الهوة بين البوادي وبين الحواضرحكم استخدام التحاميل المهبلية أثناء الصيام في الإسلام
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: