فيما يتعلق بحكم الأضحية عن الميت، يوضح النص أن الأضحية سنة مؤكدة في حق الحي القادر، وتجزئ عنه وعن أهل بيته، ولكنها لا تجب على الميت إلا إذا أوصى بها أو نذرها قبل وفاته. وقد اختلف العلماء في صحتها لو ذبحت عنه بغير وصية، حيث يرى الحنفية والحنابلة صحتها ويصله ثوابها، بينما يرى الشافعية عدم صحتها إلا إذا أوصى بها الميت، ويعتبر المالكية ذلك مكروهاً. ومع ذلك، يعتبر ذبح الأضحية عن الميت من الصدقة الجارية، لما يترتب عليها من نفع للمضحي والميت وغيرهما. ويستند هذا الحكم إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والبخاري في الأدب المفرد، والذي يقول: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”. وبناءً على ذلك، يمكن للمسلم أن يذبح أضحية مستقلة بنية أن يكون الثواب لأبيك المتوفى، أو أن يشرك والدتك الحية في الثواب، أو أن يشركهما في ثواب أضحيتك التي تذبحها عن نفسك. كما يمكن التضحية بالذكر أو الأنثى من بهيمة الأنعام بشرط توفر الشروط المعتبرة وانتفاء العيوب التي تجعلها غير مجزية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : ناض- نشكركم على الرد على سؤلنا ولكن الإجابة غير كافية حيث إنني حججت عن نفسي والحمد لله ومتزوج أيضا ولى أم
- هل مدح الرسول صلى الله عليه، وآله وسلم، للقبائل، كان من أجل ترغيبهم في الإسلام فقط، أم هذه الصفات مو
- Muhos
- أنا فتاة في العشرين من العمر أعاني من التقصير والوسوسة في الصلاة وشيء من الضيق والاكتئاب مما يوثر عل
- برايان ولف