حكم الإسقاط النجمي دراسة إسلامية نقدية

في ضوء انتشار مفاهيم غريبة ومبتكرة في عالم العلوم الروحية والفلسفية، أصبح مصطلح الإسقاط النجمي شائعًا بشكل متزايد، مما يستدعي إعادة النظر في جذوره ومدى توافقه مع العقيدة الإسلامية. يشير الإسقاط النجمي إلى اعتقاد البعض بقدرتهم على تفكيك أجسامهم الفيزيائية مؤقتًا أثناء النوم للتنقل خارج حدود الواقع المادي واستكشاف أماكن أخرى. ومع ذلك، وفقًا للنصوص الشرعية والدراسات العلمية الحديثة، هذه الأفكار غير مدعومة بالأدلة ولا تتبع التعاليم الإسلامية الصحيحة. يؤكد القرآن الكريم والسنة النبوية على الطبيعة الحسية والجسدية للإنسان، مشيرين إلى مراحل نموه منذ كونها مجرد نواة صغيرة إلى شخص مكتمل ومتكامل. الروح، وفقًا لهذه النصوص، ليست ذات طبيعة مادية بل هي جزء معنوي يعطي للجسد خصائصه الحيوية. بالتالي، فإن الحديث عن الجسم النجمي يعتبر اختراعًا فلسفيًا ومنطقيًا وليس مستندًا لأي حقائق دينية أو علمية. تشدد النصوص الدينية أيضًا على اتحاد الروح والجسم خلال حياة الشخص وعزلتهما عند الموت والاستيقاظ من النوم. في ضوء كل ما تقدم، اتفق معظم العلماء المسلمين المعاصرين على عدم مشروعية تعلم هذه الظاهرة أو تدريسها أو الانخراط فيها بسبب افتقارها للدليل الديني والعلمي.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : واتاتك
السابق
معنى كلمة نجوى في القرآن الكريم دراسة تحليلية
التالي
تأثير التكنولوجيا على التعليم دور الذكاء الاصطناعي والتعلم الإلكتروني

اترك تعليقاً