حكم الصلاة على سجادة تحمل رسمة الكعبة المشرفة

حكم الصلاة على سجادة تحمل رسمة الكعبة المشرفة في الإسلام هو موضوع تناولته العديد من الفتاوى، حيث تجيز معظمها استخدام هذه السجادات طالما أنها لا تشتت انتباه المصلي. الشرط الأساسي هو أن تكون السجادة خالية من أي عوامل يمكن أن تصرف الذهن عن الخشوع والتركيز أثناء الصلاة. النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد على أهمية التركيز خلال الصلاة، وهو ما يدعمه شيخ الإسلام ابن عثيمين الذي أشار إلى أن السجادة التي تعرض الصور أمام الإمام قد تساهم في صرف ذهنه عن الصلاة. ومع ذلك، يسمح باستخدام هذه السجادات إذا كانت لا تشكل مصدر جذب للانتباه، مثل في حالة ضعف البصر أو الاعتياد عليها. العديد من علماء الدين يدعمون هذا الرأي، مشيرين إلى أن وضع الصورة تحت القدمين ودوسها يعد نوعاً من التجاهل لها وليس الاحترام الزائد. الشرع يدعو إلى الحد من إعادة إنتاج نفس الهيئة عدة مرات داخل السجادة الواحدة لتحقيق حالة أعلى من الطهارة الروحية والتفرغ للعبادة. بالتالي، يمكن تلخيص الحكم بأنه مسموح بالصلاة على سجادة تحمل رسماً للكعبة المشرفة شريطة عدم تأثيرها السلبي على تركيز المصلي وخضوعه أثناء تأديته لهذه الشعيرة الدينية المباركة.

إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الثالث) 
السابق
الحريات الفردية بين التقييد والتحرر
التالي
الذكاء الاصطناعي منقذ أم سيد جديد؟

اترك تعليقاً