حكم النداء في المسجد على المفقودات والأطفال المفقودين بين النهي والجواز

يتناول النص حكم النداء في المسجد على المفقودات والأطفال المفقودين، حيث يُحرم النداء على المفقودات سواء عبر الميكروفون أو بدونه، استناداً إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي نهى عن نشد الضالة في المسجد. هذا النهي يشمل جميع أنواع المفقودات، سواء كانت متاعاً أو حيواناً أو إنساناً، كما جاء في فتاوى اللجنة الدائمة. ومع ذلك، هناك خلاف بين العلماء حول النداء على الأطفال المفقودين. بعض العلماء يمنع ذلك، معتبرين أنه يدخل في نطاق نشد الضالة. بينما يرى آخرون، مثل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، جواز النداء على الطفل المفقود في مكبرات المسجد، بحجة أن الإنسان لا يدخل في مفهوم الضالة التي تشير إلى شيء مملوك. هذا الرأي يستند إلى أن حفظ النفس من التلف هو مطلب عظيم شرعاً، وأن الحكمة من النهي عن إنشاد الضالة والبيع والابتياع داخل المسجد هي تصغير أمر الدنيا وتحقيرها في النفوس، وهو ما لا ينطبق على حفظ النفوس.

إقرأ أيضا:قبائل المغرب لعبد الوهاب بن منصور
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
فتق البطن التشخيص والأعراض والعلاجات المتاحة
التالي
كثرة النوم الأسباب والأثر الصحي

اترك تعليقاً