حكم ترك علاج طفل مصاب بمرض وراثي وجهة نظر شرعية

في سياق الفتوى المذكورة، يوضح الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك أن التداوي ليس واجباً إلا في الحالات التي يكون فيها قطعاً بنفعه، وأن النفس تهلك بدونه. في حالة الطفل المصاب بمرض وراثي، حيث لا يوجد ضمان بأن العلاج سيطيل عمره بشكل مؤكد، فإن التداوي ليس واجباً بل هو مباح. إذا اختار الوالدان ترك العلاج الذي يتوقع أن يطيل عمره أكثر، مع استعمال ما يخفف عنه الألم والمعاناة، فلا حرج عليهم. يعتمد هذا الحكم على أن التداوي في هذه الحالة ليس ضرورياً، لأن الأطباء لم يقولوا إن الطفل سيُهلك في الحال إذا لم يُعطَ الدواء، وإنما يقولون إنه يعيش لكن يقصر عمره والعمر علمه عند الله. قد يُداوى ولا يعيش، وقد يُترك ويعيش. من المهم ملاحظة أن الوالدين قد اختارا ترك العلاجات القاسية، مما يجعل قرارهما أكثر مفهوماً. في النهاية، فإن الحكم الشرعي يعتمد على أن التداوي في هذه الحالة ليس واجباً، بل هو مباح.

إقرأ أيضا:قصيدة شويخ من أرض مكناس تشهد بفصاحة الدارجة المغربية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
حكم انتحال نسب غير صحيح ومعرفة حقوق الأم عند التبني
التالي
عنوان المقال فهم حكم إعادة طواف الإفاضة والسعي حسب الشريعة الإسلامية

اترك تعليقاً