في حالة عدم الوعي، تعتمد الأحكام الشرعية المتعلقة بتصرفات المريض على طبيعة هذه التصرفات والكلمات الصادرة عنه. وفقًا لشيخنا عبد الرحمن البراك، فإن عبارات مثل “اللي عندك وعند عيالك لا تتكلمين فيه” و”من قلك تحول المبلغ” لا تعتبر دليلًا قاطعًا على تنازل المريض عن ماله، لأنها تُعتبر كلمات مجاملة في حسن التعامل بين الناس. ومع ذلك، إذا قال المريض “تصدقوا به”، فإن التصرف في هذا المال غير جائز لأن حق الورثة هو الأصل ولا يمكن إبطاله إلا بيقين. وبما أن المريض كان في حالة مرض وغياب عن الوعي، فلا يوجد يقين في هذه الحالة. لذلك، يجب إطلاع الورثة على حقيقة ما حدث من كلام المريض، وأن يتصدقوا بباقي المال إن رغبوا في ذلك. وإلا، فإن المال يعود إلى الورثة ويقسم مع باقي التركة. في النهاية، يجب التأكيد على أهمية إطلاع الورثة على حقيقة الوضع، لأن حقهم هو الأصل ويجب احترامه وفقًا للشريعة الإسلامية.
إقرأ أيضا:الفينيقيين اجداد العرب- Everus
- الحديث 277 في صحيح البخاري، كتاب الغسل، عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وفيه: «وبيدها الأخرى عل
- كوبرسفيل، ميشيغان
- هل يجوز حفظ القرآن الكريم، ومراجعته بدون معلم أقرأ عليه؟ مع العلم أنني على دراية بقدر جيد من قواعد ا
- ما حكم النذر؟ وما حكم عدم الوفاء به؟ وما هي كفارته؟ وهل يسقط مع مرور سنوات طويلة؟