حكم مسح البيت بالملح بين الشرع والعقل والحس

حكم مسح البيت بالملح هو موضوع يثير جدلاً بين العلماء والناس، حيث أفتى بعض علماء الأمّة الإسلاميّة، مثل الشيخ صالح آل الشيخ، بعدم جواز هذه الممارسة. هذا الحكم مبني على قاعدة أساسية في الشريعة الإسلامية، وهي عدم جواز اتخاذ المسلم لأي شيء كسبب لجلب المنافع أو دفع المضار إلا ما جاء به الشرع أو ثبت في الحس. في هذا السياق، لا يوجد دليل شرعي أو عقلي أو حسّي على فائدة استخدام الملح في البيوت لطرد الشياطين ودفع العين والحسد. لذلك، يرى العلماء أن الأولى اجتناب هذه الممارسة لئلا تكون من وحي الشياطين إلى أتباعهم من المشعوذين والدجالين. بدلاً من ذلك، هناك طرق مشروعة تحفظ الإنسان من شرور الشياطين، مثل الحرص على الطاعات والابتعاد عن المحرمات، والاستعانة بالله تعالى والالتجاء إليه. كما يجب على المسلم أن يحرص على قراءة سورة البقرة، والمعوذات، وسورة الإخلاص ثلاث مرات في الصباح والمساء، وأن يواظب على قراءة آية الكرسي قبل نومه. بالإضافة إلى ذلك، هناك الرقى الشرعية في السنّة النبويّة، ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: “أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ”.

إقرأ أيضا:كتاب مقدمة للبرمجة بالسي شارب
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
خبر الآحاد عند الحنفية القبول والرد بموجب الأصول
التالي
معاني عظيمة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم

اترك تعليقاً