في حالة نسي المسلم قضاء أيام رمضان التي فاتته حتى دخل رمضان التالي، فإن الفقهاء يتفقون على أن النسيان يرفع الإثم والمؤاخذة. ومع ذلك، يختلفون في ما إذا كان النسيان يرفع الفدية أو الكفارة المترتبة على المخالفة. الرأي الأول، الذي يميل إليه أكثر الشافعية وبعض المالكية، هو أن النسيان يرفع الإثم والفدية معًا، فلا تلزم الفدية في هذه الحالة. الرأي الثاني، الذي ذهب إليه بعض الشافعية والمالكية، هو أن النسيان يرفع الإثم فقط، وتلزم الفدية. الرأي الراجح هو الأول، وذلك بناءً على عموم الآيات والأحاديث التي ترفع المؤاخذة عن الناسي، مثل قوله تعالى: “ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا”. بالإضافة إلى ذلك، الأصل براءة الذمة ولا يجوز إشغالها بالكفارة أو الفدية إلا بدليل قوي، ولا يوجد دليل يقوى في هذه المسألة. كما أن هذه الفدية مختلف في وجوبها أصلا حتى على المتأخر عن القضاء عامدا، حيث ذهب الحنفية والظاهرية إلى عدم وجوبها، واختار الشيخ ابن عثيمين أنها مستحبة فقط. خلاصة الحكم الشرعي هي أن من نسي قضاء رمضان وأدركه رمضان التالي عليه القضاء فقط، ولا طعام عليه فيقضي بعد رمضان الحالي.
إقرأ أيضا:رسالة إلى الأرض: أسياد الكلم (دون موسيقى)- طرح علي برنامج التكافل من مصرف قطر الإسلامي: ويهدف هذا البرنامج إلى مساعدة الشخص في الحالات التالية:
- عندما أستمع لآيات الوعيد أحيانا يقشعر بدني، وإذا كنت آكل لا يطيب لي الأكل، وإذا كنت جالسا تحت المكيف
- تصنيف أغنية "إكس"
- أنا شاب مغترب وأعمل فى دولة عربية وفي الحقيقة عملي هنا سبب لزواجي إن شاء الله، حيث إني لا أستطيع توف
- إذا نزع الإنسان شيئاً من الخف حتى بان ما يجب غسله من القدم، هل ينتقض المسح على الخف أم لا؟ فأنا لا أ