النص التفسيري في اللغة العربية يتميز بخصائص فريدة تميزه عن غيره من النصوص غير الأدبية. يبدأ هذا النوع من النصوص غالبًا بسؤال استفهامي مثل “كيف” أو “لماذا”، مما يهيئ القارئ لاستقبال المعلومات والحقائق التي سيتم تقديمها. يشبه النص التفسيري المقالة في بنيته، حيث يتكون من مقدمة، وعرض، وخاتمة. تتضمن المقدمة سؤالًا استفهاميًا يتم الإجابة عليه في العرض، الذي يتناول المعلومة أو الظاهرة بشكل تفصيلي مع عرض الحقائق والمواضيع بشكل مفصل. الخاتمة تلخص الموضوع وترتب عناصره بشكل مبسط. من الناحية اللغوية، يغلب على النص التفسيري استخدام الجمل الطويلة التي تنبني فيها الأسباب على مسبباتها والنتائج على مقدماتها. يكثر استخدام الأفعال المضارعة والمبنية للمجهول، مما يعطي النص طابعًا علميًا دقيقًا. يتميز النص بدقة الألفاظ ووضوحها، وقد يستخدم أسلوب التعبير الفني بما فيه من استعارات وتشبيهات لتوضيح بعض الأمور. يستخدم النص أدوات الربط مثل “وحتى” و”لأن” و”عندما” لربط الجمل، ويستخدم مصطلحات علمية متخصصة تتعلق بموضوعه. يميل النص إلى استخدام الأسلوب غير المباشر في التعبير عن الأفكار والحقائق، ويحتوي على علاقات منطقية وسببية واضحة بين الأفكار والحقائق المقدمة. قد يتضمن
إقرأ أيضا:قلوبهم قلوب أعاجم!خصائص النص التفسيري بناءه اللغوي وتركيبه الفريد
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: