دعاء بعد الصلاة في الإسلام هو من السنن المؤكدة، حيث وردت أحاديث نبوية تشجع على ذلك. يُعتبر الدعاء بعد الصلاة من السنن المشروعة، وقد روى الترمذي عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات هما من أوقات الدعاء المستجاب. ومع ذلك، هناك اختلاف بين العلماء حول توقيت الدعاء. بعض العلماء، مثل ابن القيم، فهموا أن الدعاء بعد الصلاة مطلقاً غير مستحب، ولكن ابن حجر أوضح أن ابن القيم كان يقصد نفي الدعاء بعد الصلاة مباشرةً إذا استمر المصلي في استقبال القبلة، أما إذا انفتل بوجهه وقدَّم الأذكار المشروعة فلا يمتنع عنده الإتيان بالدعاء. بناءً على ذلك، يُفضل الدعاء قبل التسليم من الصلاة، ولكن يمكن الدعاء بعد الصلاة أيضاً بشرط أن يكون بعد الأذكار المشروعة. يُعتبر دعاء الإمام لنفسه أو أحد المأمومين لنفسه ليس من البدعة، ولكن الدعاء الجماعي لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن خلفائه. استخدام أسماء الله الحسنى في الدعاء مسموح به، ولكن تكوين دعاء معين للدعاء به بعد الصلاة يُعتبر من البدع المحدثة. الأفضل هو الدعاء في الصلاة نفسها، في السجود أو قبل التسليم.
إقرأ أيضا:عباس ابن فرناس عالم مسلم عربي له ابتكارات علمية رائدة، اتخذه الجهلة مادة للسخرية
