يستمد الحجاب الشرعي دوافعه من تعاليم الإسلام وأخلاقه السامية، حيث يُعتبر الامتثال لأوامر الله تعالى وطاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من أهم هذه الدوافع. يُعد الحجاب مظهراً من مظاهر طهارة القلب وعفته، مما يساهم في تأمين سلامة المؤمنين والمؤمنات وصيانتهم من شرور الدنيا وضلالاتها. كما أن منع التبرج الزائد واللباس الجذاب يساعد في تجنب المعاصي والعقاب الإلهي، ويُعتبر علامة على نفاق صاحبته ونزعتها نحو الظلم والفساد الأخلاقي. تشدد أحكام الحجاب الشرعية على ضرورة كونه ساتراً ومحمياً للعورات، وأن يكون واسعاً غير مضيق، وأن لا تكون الرائحة المنبعثة منه عطرية مثيرة للشباب. تهدف هذه الضوابط إلى حفظ عرض المرأة دينياً وخلقياً وحماية مجتمع المسلمين من الانحراف السياسي والديني. في حال مخالفة هذه القواعد، يقع الشخص تحت لعنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حسب الروايات التاريخية، وهو مصير بائس لا يتلاءم مع حياة مسلمة مؤمنة ومتدينة تريد رضوان الله عز وجل. بناءً على ذلك، يُعتبر الحجاب عبادة واجبة وليست اختياراً شخصياً، بل أمراً ملزماً لجميع نساء الدين الإسلامي بغض النظر عن زمان ظهور الدعوة الإسلامية أو مكان انتشارها حول العالم حتى قيام الساعة بإذن
إقرأ أيضا:بث مباشر: الإلحاد والسياسات اللغوية في المغربدوافع تعليم الحجاب الشرعي وحكمه
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: