في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على النظام التعليمي التقليدي، برزت أهمية التحول إلى التعلم الافتراضي كاستجابة ضرورية للحفاظ على استمرارية العملية التعليمية. في قطر، اتخذت الحكومة إجراءات صارمة لإيقاف انتشار الفيروس، مما أدى إلى إغلاق المدارس والمعاهد والكليات الجامعية لفترة طويلة. استجابةً لذلك، تم تشكيل لجنة عليا لإدارة الأزمات الوطنية، والتي وضعت خطط طوارئ شاملة لحماية المجتمع وتمكين الجميع من مواصلة حياتهم الاعتيادية، بما في ذلك قطاع التربية والتعليم. قررت الحكومة القطرية اعتماد نظام التعلم عن بعد في جميع المؤسسات الأكاديمية الحكومية والخاصة لمدة موسم دراسي كامل، وهو قرار غير مسبوق يتطلب تطوير قدرات محلية في استخدام الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات لدى الأساتذة والطلاب على حد سواء. وقد تم إجراء جميع الاختبارات الوزارية لهذه السنة بنظام التحقق الآمن عبر الإنترنت. هذا التحول السريع نحو التعليم الإلكتروني لم يكن خاليًا من التحديات، حيث تطلب تحديث البنية التحتية واستثمار المزيد من الأموال لصيانة البرمجيات المستخدمة. ومع ذلك، فإن هذه التجربة قد أظهرت فرصًا مستقبلية كبيرة للتعليم الإلكتروني، حيث يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على جودة وفعالية التعليم على المدى القريب.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : حَوْلي
السابق
إعادة تقييم دور التكنولوجيا بين الاحتياج والإستدامة
التاليعنوان المقال التعليم الرقمي والثورة الأخلاقية
إقرأ أيضا